عن أبي العباس - سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا رسول الله! دلني على عمل إذا عملته أجبني الله وأحبني الناس، فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة .
1- حرص الصحابة على الخير سواء كان هذا العمل ظاهراً أو باطناً في القلب.
2- إثبات صفة المحبة لله تعالى كما تليق به تبارك وتعالى.
3- أن هناك أعمال يحبها الله كالزهد في الدنيا كما في الحديث، وهناك أقوال وكلمات يحبها الله كما في حديث: ( كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن.. سبحان وبحمده سبحان الله العظيم ) [ البخاري: 6682 ] .
4- أن محبة الله للعبد ليست لجاه أو لماله بل لعمله الصالح، وفي ذلك رد على من يدعي محبة الله وهو لا يعمل، وفي ذلك يقول تعالى: ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ))[آل عمران:31] .
5- أن الزهد في الدنيا سبب جالب لمحبة الله تعالى لعبده.
6- على قدر هذا الزهد تكون تلك المحبة .
7- حقارة الدنيا عند الله إذ جعل الله من أراد محبته أن يزهد فيها.
8- الزهد ثلاثة أنواع:
أ- زهد فرض: كالزهد في الشرك والبدع وسائر المحرمات.
ب- زهد نفل: كالزهد في المكروهات.
ج- زهد أكمل: كالزهد في المشتبهات.
9- الزهد الحقيق هو زهد القلب ويأسه من الدنيا وانشغاله التام بالآخرة.
10- أن الزهد وإن كان أصله في القلب إلا أنه لا بد أن يظهر على أعمال الجوارح.
11- بما أن الزهد من الأعمال الفاضلة فالقدوة فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.
12- أن الناس لا يحبونك إلا إذا تركتهم ودنياهم.
13- الحرص على عدم التطلع على دنيا الناس وخاصة من الدعاة وطلاب العلم وأصحاب الآخرة.
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي
المصدر: موقع يا له من دين